Skip Navigation Links

الاعتداء على المسجد الأقصى حلقة فى سلسلة

1-يتابع المسلمون بقلق مايجرى من انتهاكات بأيدى الصهاينة لحرمة المسجد الأقصى، تمهيدا لخطوات أكثر تصعيدآ باتت معروفة لدى الجميع. ويخطئ من يفصل هذه الخطوة عما يجرى عمومآ فى المنطقة العربية من مخططات تستهدف طمس هويتها، والقضاء على عناصر القوة فيها، وانبطاحها أمام أعدائها. 2-وقد تمخضت هذه الحالة عن زرع الكيان الصهيوني بين المسلمين، واصطناع زعامات ربطت مستقبلها بالولاء لأعداء الإسلام، كما أصابت الكثير من الشعوب بحالة من الضعف والهوان، أشار إليها الحديث الشريف فى قوله صلى الله عليه وسلم :- " يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها .قيل : أو من قلة نحن يومئذٍ يارسول الله؟ قال : بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من قلوب عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن . قالوا :وما الوهن يارسول الله ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت "، وهذا الحديث وأمثاله لايفهم منه أن النبى صلى الله عليه وسلم يثبط عزائم أمته ، أويدعوهم إلى الاستسلام للواقع دون محاولة منهم لتغييره ، وإنما يضع أيدينا على مكمن الداء الذى هو سبب لكل مانعانى منه ، وهو حب الدنيا وكراهية الموت . 3- وأعود الى قضية الاعتداء على المسجد الأقصى فأقول"- ان هذا العمل يمثل إهانة لكل مسلم على وجه الأرض ،فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والأرض التى يقع فيها سماها الله بالأرض المقدسة ، وبين أنها مباركة هى وماحولها ، فهى لاتخص شعبا بعينه ، ،بل يجب أن تبقى قضية القدس وتحرير فلسطين من رجس ودنس اليهود هى القضية المحورية التى تتجه اليها أنظار كل المسلمين - لقد اندلعت الشرارة الأولى للانتفاضة في فلسطين إثر محاولة لاقتحام المسجد الأقصى بواسطة الهالك شارون وجنوده ، واثمرت هذه الانتفاضة ثمرتها ، فاحيت من جديد روح المقاومة فى الشعب الفلسطيني . والامل فى الله كبير أن يكون ماحدث مقدمة وبشرى لوحدة الصف المسلم ، وتحقيق العزة والكرامة لكل الشعوب التى طال ليلها، واظلم نهارها. والله أكبر ولله الحمد

د/ طلعت عفيفي