الرئيسية
سيرة الشيخ
المرئيات
قناة الناس
قناة الرحمة
قناة الحكمة
قناة الخليجية
قناة الحافظ
الصوتيات
الدروس والخطب
السلاسل العلمية
الكتب
المقالات
الفتاوى
الفتاوى المسجلة
تسجيل سؤال
القرآن الكريم
المصحف المرتل
تلاوات من الصلاة
محتويات الموقع
الصفحة الرئيسية
المرئيات
الناس
برنامج الفتاوى
سلسلة أخطاء شائعة
برنامج وصايا الرسول
لقاءات متنوعة
الرحمة
برنامج فتاوى الرحمة
برنامج اصول الدعوة
الحكمة
برنامج منتدي الحكمة
لقاءات منوعة
الخليجية
برنامج مع القرأن
الحافظ
فتاوي النساء في رمضان
الصوتيات
الخطب والدروس
موضوعات تتعلق بالأسرة
دراسات تدور حول القرأن الكريم
موضوعات تتعلق بالاخلاق
موضوعات تتعلق بالرقائق
موضوعات تتعلق بالسيرة والتاريخ
موضوعات عامة
السلاسل العلمية
دروس في النحو
المقالات
الكتب
الفتاوي
القران الكريم
المصحف المرتل
تلاوات من الصلاة
سيرة الشيخ
روابط خارجية
صفحة الشيخ على موقع طريق الإسلام
مرئيات الشيخ على شبكة الطريق إلى الله
صوتيات الشيخ على موقع إسلام ويب
تلاوات الشيخ على موقع عصر الإسلام
كتب الشيخ على موسوعة الألوكة
ويكيبيديا
كلمات فى رثاء الدكتور محمد المختار محمد المهدى
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده، وبعد. 1- يعلّمنا القرآن الكريم وسنة النبى الأمين صلى الله عليه وسلم أن أقدار من من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه كلمات فى رثاء الدكتور محمد المختار المهدى الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده، وبعد. 1- يعلّمنا القرآن الكريم وسنة النبى الأمين صلى الله عليه وسلم أن أقدار الرجال تتفاوت، وأن هذا التفاوت مرده إلى ما يبذلونه من جهد، وما يحققونه من أثر. يقول الله تعالى فى حق نبيه إبراهيم عليه السلام: "إن إبراهيم كان أمّة". ويقول النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم: "تجدون الناس كإبل، مائة لا تكاد تجد فيها راحلة". والحديث يشبه الناس بالإبل فى الغاية منها، فمنها ما يقصد للأكل، ومنها ما يقصد للبن، وقليل من هذه الإبل ما يصلح كراحلة، تعد للسفر، وتحمل المشاق. ويقولون فى الحكمة: "رجل ذو همة يحيى أمة". والشاعر يقول: والناس واحد منهم بألف والألف كالواحد إن أمر عنى 2- وهذا الصنف من الناس متى وجد فهو فى حياته كالغيث أينما وقع نفع، وكالشمس تغرب فى مكان لتشرق فى مكان آخر، فهى فى شروق دائمًا، وهو كما جاء وصفه فى السنة "تذكرك بالله رؤيته، ويدلك على الله منطقه". وإذا رحل هؤلاء عن الدنيا بعد انقضاء الأجل لا يموتون كسائر الناس، بل تظل أعمالهم وأقوالهم حية بين الناس، وذكرهم الطيب على كل لسان، وصدق الله القائل على لسان نبيه إبراهيم عليه السلام: ]وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ[ (الشعراء: ٤٨) ويقول أحد الدعاة المعاصرين: "للموت ثلاث منازل، موتة الأحياء، وموتة الفناء، وموتة البقاء. فموتة الأحياء هى أن يعيش الإنسان حيًا كميت، وموجودًا كمفقود، وقد أشار الشاعر إلى هذا بقوله: ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الأحياء إنما الميت من يعيش كئيبًا كاسفا باله قليل الرجاء وموتة الفناء هى موتة الناس والدواب الطبيعية، لهم أثر فى حياتهم، فإذا ماتوا طواهم النسيان، وجفت صحائفهم فلم يعد يكتب فيها شيء. وأما موتة البقاء فهى موتة رجال الدعوة والعقيدة، الذين أفنوا حياتهم فى نصرة دين الله وإعلاء كلمته، فهؤلاء باقون ما بقيت آثارهم، فإنه لا يموت رجل الحق ما عاش الحق، ولن يفنى داعى الله مادام الله. 3- أقول هذا الكلام ونحن نودّع رجلاً من رجالات الله عز وجل، وداعية من الطراز الفريد، جمع بين العلم الموسوعى، وبين الجهد الذى لا يعرف الملل، والعطاء الذى يضرب فى كل خير بسهم، فهو داعية بلسانه، وباحث بقلمه، وشجاع فى مواقفه، ورجل مهموم بهموم الأمة المحلية والعالمية، ومشرف علي كثير من الأعمال الصالحة التى تتبناها الجمعية الشرعية فى الداخل والخارج، والتى ظل رئيسًا لها منذ أكثر من عشر سنوات وحتى وافته المنية، وهو مع ذلك رجل عابد اجتهد مع الله فى صيامه وقيامه وسائر أعماله، نحسبه كذلك ولا نزكى على الله أحداً. إنه والدنا العزيز وشيخنا المفضال الدكتور محمد المختار محمد المهدى عليه من الله سحائب الرحمة والرضوان، وأثابه عمّا قدم خير ما يجزى به عباده الصالحين، وألحقنا به على خير حال. 4- لقد قال السلف الصالح الكثير من الكلمات فى مدى الخسارة التى تلحق بالأمة فى فقدان علمائها ودعاة الخير فيها، ونختار منها ما يلى: أ- يقول سيدنا عمر رضى الله عنه: "لموت ألف عابد قائم الليل، صائم النهار، أهو من موت العاقل البصير بحلال الله وحرامه". ب- ويقول كعب: "موت العالم نجم طمس، وموت العالم كسر لا يجبر، وثلمة لا تسد". جـ- ويقول الشاعر أحمد بن غزال: الأرض تحيا إذا ما عاش عالمها متى يمت عالم منها يمت طرف كالأرض تحيا إذا ما الغيث حلّ بها وإن أبى عاد فى أكنافها التلف وبمثل هذه الكلمات- وغيرها- ندرك مدى الخسارة الكبيرة فى فقدان هؤلاء الأعلام، والبديل عند فقد الدعاة كثرة الأدعياء، والذين عناهم الحديث بقوله: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالمًا اتخذ الناس رءوسًا جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا". وصدق من قال فى الفرق بينها" "بحسبك أن أقواما موتى تحيا القلوب بذكرهم وأن أقوامًا أحياء تعمى الأبصار بالنظر إليهم". وما أكثر هؤلاء فى عالم اليوم. ومن ثم فإن العزاء فى وفاة شيخنا المهدى رحمه الله لا نخصّ به عائلته، بل نعزّى الأمة بأسرها فى فقده، وأزيد فأقول: إن عزاءنا لا نخص به البشر وحدهم، فإن الكائنات الأخرى التى تستغفر لأهل العلم الذين يعلمون الناس حسن التعامل معها هى الأخرى لها نصيب من هذا العزاء. رحم الله شيخنا المهدى، وجعل قبره روضة من رياض الجنة، وجمع بيننا وبينه فى الفردوس الأعلى، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. د. طلعت محمد عفيفى سالم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه كلمات فى رثاء الدكتور محمد المختار المهدى الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده، وبعد. 1- يعلّمنا القرآن الكريم وسنة النبى الأمين صلى الله عليه وسلم أن أقدار الرجال تتفاوت، وأن هذا التفاوت مرده إلى ما يبذلونه من جهد، وما يحققونه من أثر. يقول الله تعالى فى حق نبيه إبراهيم عليه السلام: "إن إبراهيم كان أمّة". ويقول النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم: "تجدون الناس كإبل، مائة لا تكاد تجد فيها راحلة". والحديث يشبه الناس بالإبل فى الغاية منها، فمنها ما يقصد للأكل، ومنها ما يقصد للبن، وقليل من هذه الإبل ما يصلح كراحلة، تعد للسفر، وتحمل المشاق. ويقولون فى الحكمة: "رجل ذو همة يحيى أمة". والشاعر يقول: والناس واحد منهم بألف والألف كالواحد إن أمر عنى 2- وهذا الصنف من الناس متى وجد فهو فى حياته كالغيث أينما وقع نفع، وكالشمس تغرب فى مكان لتشرق فى مكان آخر، فهى فى شروق دائمًا، وهو كما جاء وصفه فى السنة "تذكرك بالله رؤيته، ويدلك على الله منطقه". وإذا رحل هؤلاء عن الدنيا بعد انقضاء الأجل لا يموتون كسائر الناس، بل تظل أعمالهم وأقوالهم حية بين الناس، وذكرهم الطيب على كل لسان، وصدق الله القائل على لسان نبيه إبراهيم عليه السلام: ]وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ[ (الشعراء: ٤٨) ويقول أحد الدعاة المعاصرين: "للموت ثلاث منازل، موتة الأحياء، وموتة الفناء، وموتة البقاء. فموتة الأحياء هى أن يعيش الإنسان حيًا كميت، وموجودًا كمفقود، وقد أشار الشاعر إلى هذا بقوله: ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الأحياء إنما الميت من يعيش كئيبًا كاسفا باله قليل الرجاء وموتة الفناء هى موتة الناس والدواب الطبيعية، لهم أثر فى حياتهم، فإذا ماتوا طواهم النسيان، وجفت صحائفهم فلم يعد يكتب فيها شيء. وأما موتة البقاء فهى موتة رجال الدعوة والعقيدة، الذين أفنوا حياتهم فى نصرة دين الله وإعلاء كلمته، فهؤلاء باقون ما بقيت آثارهم، فإنه لا يموت رجل الحق ما عاش الحق، ولن يفنى داعى الله مادام الله. 3- أقول هذا الكلام ونحن نودّع رجلاً من رجالات الله عز وجل، وداعية من الطراز الفريد، جمع بين العلم الموسوعى، وبين الجهد الذى لا يعرف الملل، والعطاء الذى يضرب فى كل خير بسهم، فهو داعية بلسانه، وباحث بقلمه، وشجاع فى مواقفه، ورجل مهموم بهموم الأمة المحلية والعالمية، ومشرف علي كثير من الأعمال الصالحة التى تتبناها الجمعية الشرعية فى الداخل والخارج، والتى ظل رئيسًا لها منذ أكثر من عشر سنوات وحتى وافته المنية، وهو مع ذلك رجل عابد اجتهد مع الله فى صيامه وقيامه وسائر أعماله، نحسبه كذلك ولا نزكى على الله أحداً. إنه والدنا العزيز وشيخنا المفضال الدكتور محمد المختار محمد المهدى عليه من الله سحائب الرحمة والرضوان، وأثابه عمّا قدم خير ما يجزى به عباده الصالحين، وألحقنا به على خير حال. 4- لقد قال السلف الصالح الكثير من الكلمات فى مدى الخسارة التى تلحق بالأمة فى فقدان علمائها ودعاة الخير فيها، ونختار منها ما يلى: أ- يقول سيدنا عمر رضى الله عنه: "لموت ألف عابد قائم الليل، صائم النهار، أهو من موت العاقل البصير بحلال الله وحرامه". ب- ويقول كعب: "موت العالم نجم طمس، وموت العالم كسر لا يجبر، وثلمة لا تسد". جـ- ويقول الشاعر أحمد بن غزال: الأرض تحيا إذا ما عاش عالمها متى يمت عالم منها يمت طرف كالأرض تحيا إذا ما الغيث حلّ بها وإن أبى عاد فى أكنافها التلف وبمثل هذه الكلمات- وغيرها- ندرك مدى الخسارة الكبيرة فى فقدان هؤلاء الأعلام، والبديل عند فقد الدعاة كثرة الأدعياء، والذين عناهم الحديث بقوله: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالمًا اتخذ الناس رءوسًا جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا". وصدق من قال فى الفرق بينها" "بحسبك أن أقواما موتى تحيا القلوب بذكرهم وأن أقوامًا أحياء تعمى الأبصار بالنظر إليهم". وما أكثر هؤلاء فى عالم اليوم. ومن ثم فإن العزاء فى وفاة شيخنا المهدى رحمه الله لا نخصّ به عائلته، بل نعزّى الأمة بأسرها فى فقده، وأزيد فأقول: إن عزاءنا لا نخص به البشر وحدهم، فإن الكائنات الأخرى التى تستغفر لأهل العلم الذين يعلمون الناس حسن التعامل معها هى الأخرى لها نصيب من هذا العزاء. رحم الله شيخنا المهدى، وجعل قبره روضة من رياض الجنة، وجمع بيننا وبينه فى الفردوس الأعلى، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. د. طلعت محمد عفيفى سالم وأن هذا التفاوت مرده إلى ما يبذلونه من جهد، وما يحققونه من أثر. يقول الله تعالى فى حق نبيه إبراهيم عليه السلام: "إن إبراهيم كان أمّة". ويقول النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم: "تجدون الناس كإبل، مائة لا تكاد تجد فيها راحلة". والحديث يشبه الناس بالإبل فى الغاية منها، فمنها ما يقصد للأكل، ومنها ما يقصد للبن، وقليل من هذه الإبل ما يصلح كراحلة، تعد للسفر، وتحمل المشاق. ويقولون فى الحكمة: "رجل ذو همة يحيى أمة". والشاعر يقول: والناس واحد منهم بألف والألف كالواحد إن أمر عنى 2- وهذا الصنف من الناس متى وجد فهو فى حياته كالغيث أينما وقع نفع، وكالشمس تغرب فى مكان لتشرق فى مكان آخر، فهى فى شروق دائمًا، وهو كما جاء وصفه فى السنة "تذكرك بالله رؤيته، ويدلك على الله منطقه". وإذا رحل هؤلاء عن الدنيا بعد انقضاء الأجل لا يموتون كسائر الناس، بل تظل أعمالهم وأقوالهم حية بين الناس، وذكرهم الطيب على كل لسان، وصدق الله القائل على لسان نبيه إبراهيم عليه السلام: ]وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ[ (الشعراء: ٤٨) ويقول أحد الدعاة المعاصرين: "للموت ثلاث منازل، موتة الأحياء، وموتة الفناء، وموتة البقاء. فموتة الأحياء هى أن يعيش الإنسان حيًا كميت، وموجودًا كمفقود، وقد أشار الشاعر إلى هذا بقوله: ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الأحياء إنما الميت من يعيش كئيبًا كاسفا باله قليل الرجاء وموتة الفناء هى موتة الناس والدواب الطبيعية، لهم أثر فى حياتهم، فإذا ماتوا طواهم النسيان، وجفت صحائفهم فلم يعد يكتب فيها شيء. وأما موتة البقاء فهى موتة رجال الدعوة والعقيدة، الذين أفنوا حياتهم فى نصرة دين الله وإعلاء كلمته، فهؤلاء باقون ما بقيت آثارهم، فإنه لا يموت رجل الحق ما عاش الحق، ولن يفنى داعى الله مادام الله. 3- أقول هذا الكلام ونحن نودّع رجلاً من رجالات الله عز وجل، وداعية من الطراز الفريد، جمع بين العلم الموسوعى، وبين الجهد الذى لا يعرف الملل، والعطاء الذى يضرب فى كل خير بسهم، فهو داعية بلسانه، وباحث بقلمه، وشجاع فى مواقفه، ورجل مهموم بهموم الأمة المحلية والعالمية، ومشرف علي كثير من الأعمال الصالحة التى تتبناها الجمعية الشرعية فى الداخل والخارج، والتى ظل رئيسًا لها منذ أكثر من عشر سنوات وحتى وافته المنية، وهو مع ذلك رجل عابد اجتهد مع الله فى صيامه وقيامه وسائر أعماله، نحسبه كذلك ولا نزكى على الله أحداً. إنه والدنا العزيز وشيخنا المفضال الدكتور محمد المختار محمد المهدى عليه من الله سحائب الرحمة والرضوان، وأثابه عمّا قدم خير ما يجزى به عباده الصالحين، وألحقنا به على خير حال. 4- لقد قال السلف الصالح الكثير من الكلمات فى مدى الخسارة التى تلحق بالأمة فى فقدان علمائها ودعاة الخير فيها، ونختار منها ما يلى: أ- يقول سيدنا عمر رضى الله عنه: "لموت ألف عابد قائم الليل، صائم النهار، أهو من موت العاقل البصير بحلال الله وحرامه". ب- ويقول كعب: "موت العالم نجم طمس، وموت العالم كسر لا يجبر، وثلمة لا تسد". جـ- ويقول الشاعر أحمد بن غزال: الأرض تحيا إذا ما عاش عالمها متى يمت عالم منها يمت طرف كالأرض تحيا إذا ما الغيث حلّ بها وإن أبى عاد فى أكنافها التلف وبمثل هذه الكلمات- وغيرها- ندرك مدى الخسارة الكبيرة فى فقدان هؤلاء الأعلام، والبديل عند فقد الدعاة كثرة الأدعياء، والذين عناهم الحديث بقوله: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالمًا اتخذ الناس رءوسًا جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا". وصدق من قال فى الفرق بينهما" "بحسبك أن أقواما موتى تحيا القلوب بذكرهم وأن أقوامًا أحياء تعمى الأبصار بالنظر إليهم". وما أكثر هؤلاء فى عالم اليوم. ومن ثم فإن العزاء فى وفاة شيخنا المهدى رحمه الله لا نخصّ به عائلته، بل نعزّى الأمة بأسرها فى فقده، وأزيد فأقول: إن عزاءنا لا نخص به البشر وحدهم، فإن الكائنات الأخرى التى تستغفر لأهل العلم الذين يعلمون الناس حسن التعامل معها هى الأخرى لها نصيب من هذا العزاء. رحم الله شيخنا المهدى، وجعل قبره روضة من رياض الجنة، وجمع بيننا وبينه فى الفردوس الأعلى، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
د/ طلعت عفيفي